يقول علماء الأعصاب في جامعة فيرجينيا إن مجرد حمل الزوج ليد زوجته بحنان يزيل عنها بسرعة المعاناة من الضغط والإجهاد النفسي. والجديد في دراسة الدكتور جيمس كون ليس هذا الأمر الذي يعرفه الكثيرون بالتجربة الشخصية، بل على حد قوله، هو ان هذه الدراسة هي الأولى التي تتم لمعرفة الأثر التفاعلي للجهاز العصبي لدى المرأة الخائفة والمتوترة حين ملامسة يد إنسان آخر ليدها، وأيضاً الدراسة الأولى الموجهة نحو رصد ماهية سلوك تفاعل الدماغ مع العوامل الصحية الداعمة في العلاقات الاجتماعية الحميمة، وقياس ذلك.
ووفق ما ذكرته مجلة «سيكولوجكال ساينس» للعلوم النفسية في عدد ديسمبر الحالي، فإن الباحثين قاموا بإجراء دراسة شملت العديد من الأزواج ممن صنفوا أنفسهم بأنهم يعيشون درجة عالية من الرضا بحياتهم الزوجية. وتم في الدراسة إجراء تصوير وظيفي لدماغ الزوجات باستخدام تقنية التصوير بجهاز الرنين المغنطيسي وذلك حين تعرضت 16 زوجة لحالات من الخطر باستخدام درجة متوسطة من صعق التيار الكهربائي.
وتم تعريض الزوجات لهذا الخطر مرة حينما كان يُمسك بيد كل منهن زوجها، و مرة أخرى حينما كان رجل غريب يفعل ذلك، ومرة ثالثة حينما لم يُمسك بأيديهن أحد. وأثناء كل تلك الحالات، كان يتم إجراء تصوير الجهاز الوظيفي لرصد أي تغيرات تحصل في الدماغ. وأظهرت النتائج نقصاناً، وصفه الباحثون بأنه كبير، في مقدار تفاعل الدماغ مع التعرض للخطر عند إمساك الزوج بيد زوجته، في حين أن النقص كان محدوداً عند تقديم الرجل الغريب تلك اللمسة الداعمة. كما أظهرت النتائج أن مفعول إمساك اليد والمساندة المعنوية لذلك على إثارة الدماغ يختلف باختلاف المستوى النوعي في الرضا عن الزواج.